أخبار طبية

المدخول اليومي من الفيتامينات المتعددة قد لا يحسن طول العمر لدى البالغين الأصحاء: دراسة


واحد من كل ثلاثة بالغين في الولايات المتحدة يتناول الفيتامينات المتعددة يوميًا. لكن هل يساهمون بالفعل في حياة أطول؟

كشفت دراسة واسعة النطاق، شملت بيانات ما يقرب من 400000 شخص بالغ، أن تناول الفيتامينات المتعددة يوميًا لا يطيل عمر البالغين الأصحاء. في الواقع، قد يزيد قليلاً من خطر الوفاة.

وجدت أحدث دراسة في JAMA Network Open عدم وجود فائدة للوفيات من مكملات الفيتامينات المتعددة؛ بدلاً من ذلك، خلال سنوات المتابعة الأولية، واجه مستخدمو الفيتامينات المتعددة خطر الوفاة أعلى بنسبة 4٪ من غير المستخدمين.

قام فريق البحث بتحليل 390124 من البالغين الأمريكيين الذين كانوا جزءًا من ثلاث دراسات مستقبلية واسعة النطاق ومتنوعة جغرافيًا. وكان المشاركون يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام، دون وجود تاريخ للإصابة بالسرطان أو غيره من الأمراض المزمنة. وتمت متابعتهم لأكثر من 20 عامًا.

“أظهر التحليل أن الأشخاص الذين تناولوا الفيتامينات المتعددة يوميًا لم يكن لديهم خطر أقل للوفاة لأي سبب من الأسباب مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا الفيتامينات المتعددة. كما لم تكن هناك اختلافات في الوفيات الناجمة عن السرطان أو أمراض القلب أو أمراض الأوعية الدموية الدماغية. وتم تعديل النتائج لتناسب وذكر البيان الصحفي أن عوامل مثل العرق والانتماء العرقي والتعليم وجودة النظام الغذائي.

ومع ذلك، فإن الباحثين لا يقوضون فوائد الفيتامينات المتعددة لأولئك الذين يعانون من حالات وأوجه قصور كامنة. على سبيل المثال، يمكن للبيتا كاروتين والفيتامينات C وE والزنك أن تبطئ تطور الضمور البقعي المرتبط بالعمر. عند كبار السن، قد تعمل الفيتامينات المتعددة على تحسين الذاكرة وإبطاء التدهور المعرفي. كما أنها مفيدة في تعويض أوجه القصور بعد جراحة السمنة. توفر المنتجات التجارية التي تحتوي على فيتامينات B12 وD مصادر غذائية ملائمة للعديد من الأشخاص. بالإضافة إلى ذلك، فإن مكملات حمض الفوليك أثناء الحمل تمنع عيوب الأنبوب العصبي عند الرضع.

وبناءً على نتائج دراستهم، يوصي الباحثون بأنه بصرف النظر عن هذه الفوائد، لا يوجد مبرر صحي لاستخدام مكملات الفيتامينات المتعددة.

وكتب الباحثون أن “المغذيات الدقيقة تأتي بشكل صحي أكثر من مصادر الغذاء. وعندما تكون هناك حاجة إلى المكملات الغذائية، يمكن أن يقتصر الأمر في كثير من الأحيان على المغذيات الدقيقة المعنية”. وأضافوا: “إن إعادة تركيز التدخلات التغذوية على الغذاء، بدلاً من المكملات الغذائية، قد يوفر فوائد الوفيات التي لا تستطيع الفيتامينات المتعددة تقديمها”.

ويوصي الباحثون بإدراج الخضار والفواكه والبقوليات والحبوب في النظام الغذائي حيث أظهرت الدراسات أنها عناصر أساسية في المناطق التي تتميز بطول العمر بشكل ملحوظ. تظهر بعض الدراسات أيضًا أن استبدال البروتين النباتي بالبروتين الحيواني قد يقلل أيضًا من معدل الوفيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى