توصلت الدراسة إلى أن تناول العلاج البارد المكثف يوميًا قد يحسن جودة النوم
يقترح الباحثون الآن شكلاً بسيطًا من العلاج يمكن أن يساعد الأشخاص على تحسين نوعية نومهم. قد يقدم التحفيز بالتبريد لكامل الجسم، والذي يتضمن تعريض الجسم لدرجات حرارة شديدة البرودة، حلاً لأولئك الذين يعانون من مشاكل النوم.
وجدت دراسة حديثة أن الأفراد الذين خضعوا للتحفيز بالتبريد يوميًا، وقضوا خمس دقائق في غرفة مبردة إلى -90 درجة مئوية، أظهروا تحسنًا في جودة النوم بعد خمس جلسات متتالية فقط. كان هناك اختلاف ملحوظ في كيفية استفادة الرجال والنساء من العلاج، حيث شهدت النساء تحسينات أكبر من الرجال.
وقال أوليفييه دوبوي، الباحث في الدراسة في بيان صحفي: “إن استخدام البرد للأغراض العلاجية يعود إلى اليونان القديمة. لكننا ما زلنا لا نعرف بالضبط كمية البرد اللازمة لتحقيق فوائد النوم”.
أثناء التجربة، خضع 20 مشاركًا: تسع نساء و11 رجلاً، للتحفيز بالتبريد يوميًا لمدة خمسة أيام. وبعد التعرض للبرد، واصل المشاركون أنشطتهم اليومية العادية حتى وقت النوم، متجنبين الكحول والعوامل الأخرى المعروفة بتأثيرها على النوم.
تمت مراقبة وظائف الأعضاء وأنماط النوم لديهم باستخدام أجهزة استشعار نشاط الدماغ، ورسم المعصم، وأجهزة استشعار معدل ضربات القلب. بالإضافة إلى ذلك، تم تقييم جودة نوم المشاركين باستخدام استبيان في صباح اليوم التالي. ولتقييم التأثير على النوم، كرر المشاركون التجربة دون التحفيز بالتبريد.
“كشف تحليل بنية النوم لدينا عن زيادة كبيرة في مدة نوم الموجة البطيئة خلال الليالي التي تلي التحفيز بالتبريد مقارنة بالليالي التي لم يتم فيها التحفيز بالتبريد. وزاد نوم الموجة البطيئة، الذي يعتبر المرحلة الأكثر استعادة للنوم، بمعدل 7.3 دقيقة خلال المرحلة الأولى من النوم”. وقال دوبوي: “دورتان للنوم”.
وكانت إحدى النتائج المهمة هي أن جلسة واحدة من التحفيز بالتبريد لم تكن كافية لتحسين النوم؛ ولم تظهر الفوائد إلا بعد خمس جلسات متتالية.
ولاحظ الباحثون أنه بعد ثلاث أو أربع جلسات علاجية، تحسنت نوعية النوم الملحوظة لدى النساء من متوسط 3.4 إلى 3.9 وانخفض مستوى القلق لديهن من 43 إلى 38.
وأضاف دوبوي: “لم تكن لدى النساء والرجال استجابات متطابقة. وهذا يشير إلى أنه ينبغي تعديل جرعة البرد حسب الجنس، على الرغم من أن هذا يتطلب مزيدا من الدراسة”.
على الرغم من أن الدراسة ركزت على الأفراد الذين لا يعانون من مشاكل في النوم، إلا أن الباحثين يعتقدون أن التحفيز بالتبريد يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من مشاكل في النوم.
بالإضافة إلى تحسين نوعية النوم، يشير الباحثون إلى أن التحفيز بالتبريد قد يساعد الرياضيين على التعافي من الإصابة ويمكن أن يفيد الأشخاص الذين يعانون من التهاب مزمن أو خرف خفيف.
اكتشاف المزيد من شبكة مدسن medicine
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.