أخبار طبية

هل مؤشر كتلة الجسم وراثي؟ تقول الدراسة إن السمنة لدى المراهقين تزيد من خطر حدوث نفس المشكلة لدى الأبناء


السمنة لدى المراهقين لها آثار صحية بعيدة المدى. ومن التأثير على الصحة البدنية والعقلية إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، فإن التداعيات واسعة النطاق.

وقد وجد الباحثون الآن أن السمنة في مرحلة المراهقة يمكن أن تؤثر أيضًا على خطر حدوثها في الأجيال القادمة.

في دراسة حديثة نشرت في شبكة جاما، قام الباحثون بالتحقيق في وراثة مؤشر كتلة الجسم عبر الأجيال داخل الأسر. وكشفت النتائج أن الأطفال المولودين لأبوين يعانون من السمنة في سن 17 عامًا لديهم احتمال أكبر بنسبة 77% للإصابة بالسمنة في نفس العمر.

وكتب الباحثون: “في هذه الدراسة، ارتبطت حالة وزن الوالدين عند عمر 17 عامًا بمخاطر السمنة لكل من ذرية الإناث والذكور، مع التأكيد على أن العوامل الأبوية قد تؤثر على النتائج الصحية للجيل القادم”.

استخدمت الدراسة واسعة النطاق بيانات من الفحوصات الطبية الإلزامية التي أجريت قبل الخدمة العسكرية الإلزامية في إسرائيل. وقارن فريق البحث مؤشر كتلة الجسم لـ 447883 مراهقًا في سن 17 عامًا مع مؤشر كتلة الجسم لآبائهم في نفس العمر وتوصلوا إلى بعض النتائج المثيرة للاهتمام.

الأطفال، الذين كان والداهم يعانون من السمنة المفرطة خلال سنوات المراهقة، واجهوا خطرًا متزايدًا للإصابة بالسمنة بأنفسهم. في حين أن الأطفال الذين يولدون لأبوين يعانون من السمنة في سن 17 عامًا معرضون لخطر الإصابة بالسمنة بنسبة 77% في نفس العمر، فإن الأطفال الذين يولدون لأبوين يتمتعون بوزن صحي في سن 17 عامًا لديهم فرصة بنسبة 15% فقط للإصابة بالسمنة.

وكتب الباحثون: “كشف تحقيقنا عن وجود علاقة جديرة بالملاحظة قدرها 0.386 بين مؤشر كتلة الجسم المتوسط ​​لدى الوالدين والنسل، مما يشير إلى وجود ارتباط معتدل. وبلغ تقدير الوراثة الضيقة للتباين الوراثي الإضافي في مؤشر كتلة الجسم 39٪”.

وفي الوقت نفسه، لاحظ الباحثون أنه عندما كان كلا الوالدين يعانيان من نقص شديد في الوزن في سن 17 عاما، كان احتمال إصابة نسلهما بالسمنة في نفس العمر بنسبة 3.3% فقط. واكتشفوا أيضًا أن البنات بشكل عام أكثر عرضة للسمنة في ظل هذه الظروف مقارنة بالأبناء. واستمر هذا الاتجاه حتى عندما كانت الأم فقط تعاني من السمنة في سن المراهقة.

ويعتقد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تمثل تقدما كبيرا في فهم كيفية تأثير علم الوراثة على وزن الجسم خلال فترة المراهقة. وأشاروا إلى أن “الروابط التي تم إنشاؤها بين سمنة الوالدين والأبناء، خاصة خلال مرحلة المراهقة المتأخرة، توفر رؤى لفهم الأصول المبكرة للسمنة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى