أخبار طبية

هذه السمة تساعدك على الاستمرار، وتقلل من خطر الوفاة في سن الشيخوخة: تكشف الدراسة


نحن جميعًا نبحث عن طرق لتحسين طول العمر، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن الإجابة قد تكمن في أذهاننا. قد يكون المفتاح لحياة أطول وأكثر صحة هو المرونة العقلية، والقدرة على التكيف والتعامل مع تحديات الحياة. كشفت دراسة حديثة أن الحفاظ على هذا الثبات العقلي في سن الشيخوخة يساعدك على البقاء نشيطًا ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

يمكن للمرونة العقلية أن تساعد الأشخاص على التعافي من المرض والصدمات، لكن مدى تأثيرها على الشيخوخة والوفيات لا يزال غير معروف. استكشفت الدراسة الأخيرة، التي نشرت في مجلة BMJ Mental Health، العلاقة بين المرونة النفسية والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب في مجموعة وطنية من كبار السن في الولايات المتحدة.

واستخدم الباحثون بيانات من دراسة الصحة والتقاعد، التي أجريت في الفترة من 2006 إلى 2008 وشملت 10569 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 50 عاما فما فوق. وتتبعوا نتائج وفيات المشاركين باستخدام السجلات حتى مايو 2021. وتم تقييم المرونة النفسية بناءً على صفات مثل المثابرة والهدوء والشعور بالهدف والاعتماد على الذات والقدرة على التعامل مع التحديات بشكل مستقل.

وتم استخدام نماذج إحصائية متقدمة لتحليل العلاقة بين المرونة النفسية وخطر الوفاة لأي سبب. لمزيد من الاستكشاف، استخدم الباحثون تقنية تعرف باسم الخطوط المكعبة المقيدة.

خلال فترة الدراسة، كان هناك 3489 حالة وفاة لجميع الأسباب بين المشاركين. وجاء في البيان الصحفي: “ظهر ارتباط خطي تقريبًا بين درجة المرونة العقلية والوفاة لأي سبب: كلما ارتفعت النتيجة، انخفض خطر الوفاة، وكان هذا الارتباط أقوى لدى النساء منه لدى الرجال”.

واستنادا إلى درجات المرونة، وجد الباحثون أن الأفراد في الربع الأعلى كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 53٪ خلال السنوات العشر المقبلة مقارنة بأولئك في الربع الأدنى. “إجمالاً، كان خطر الوفاة أقل بنسبة 20% (في الربع الثاني)، وأقل بنسبة 27% (في الربع الثالث)، وأقل بنسبة 38% (في الربع الرابع) لدى أولئك الذين حصلوا على درجات مرونة عقلية أعلى مما كان عليه لدى أولئك الذين حصلوا على أدنى الدرجات (الربع الأول). )، بمجرد أخذ العوامل المؤثرة في الاعتبار،” جاء في البيان الصحفي.

وبما أن الدراسة رصدية، فإنها لا تستطيع إقامة علاقة سببية. وللدراسة أيضًا قيود، بما في ذلك عدم مراعاة العوامل الوراثية والهرمونية بالإضافة إلى محنة الطفولة.

ومع ذلك، خلص الباحثون إلى أن “النتائج تؤكد الفعالية المحتملة للتدخلات التي تهدف إلى تعزيز المرونة النفسية من أجل التخفيف من مخاطر الوفاة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى