دراسة تقول إن النمط غير المنتظم يزيد خطر الإصابة بالسكري بنسبة 34%
إن الحصول على قسط كافٍ من النوم ليس أمرًا ضروريًا للشعور بالانتعاش في اليوم التالي فحسب، بل إنه حجر الزاوية في الصحة على المدى الطويل. ولكن ما هو الأهم: إجمالي ساعات النوم أم تناسق تلك الساعات؟ تسلط دراسة جديدة الضوء على أهمية الحفاظ على أنماط نوم منتظمة للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.
يزيد نمط النوم غير المنتظم من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 34%، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة Diabetes Care.
وقالت المؤلفة الرئيسية سينا كيانرسي من مستشفى بريجهام والنساء: “لقد حددت دراستنا عامل نمط حياة قابل للتعديل يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وتؤكد النتائج التي توصلنا إليها أهمية أنماط النوم المتسقة كاستراتيجية للحد من مرض السكري من النوع الثاني”. في بيان صحفي.
وللكشف عن العلاقة بين أنماط النوم ومرض السكري من النوع الثاني، فحص الباحثون دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وقاموا بتحليل بيانات قياس التسارع من أكثر من 84000 مشارك. وكان متوسط عمر المشاركين 62 عامًا، 57% منهم من الإناث و97% من البيض، وكان جميعهم في البداية خاليين من مرض السكري. وارتدى المشاركون أجهزة قياس التسارع التي تراقب الحركة لمدة أسبوع، وتمت متابعتهم لمدة 7.5 سنوات تقريبًا لتطور مرض السكري، وذلك من خلال السجلات الطبية في المقام الأول.
وجاء في البيان الصحفي: “وجد الباحثون أن فترات النوم غير المنتظمة كانت مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالسكري بعد التكيف مع مجموعة واسعة من عوامل الخطر. وكان هذا الارتباط أكثر وضوحًا لدى الأفراد الذين لديهم مدة نوم أطول ودرجة خطر الإصابة بمرض السكري أقل”.
المشاركون الذين يعانون من أنماط نوم غير منتظمة، ويعانون من تقلبات في مدة النوم اليومي لأكثر من 60 دقيقة، واجهوا خطرًا أعلى بنسبة 34٪ للإصابة بمرض السكري مقارنة بأولئك الذين لديهم جداول نوم منتظمة. ولاحظ الباحثون أن الخطر المتزايد لا يزال قائما، على الرغم من انخفاضه قليلا، حتى بعد تعديل عوامل نمط الحياة، والأمراض المصاحبة، والتاريخ العائلي، ومؤشرات السمنة.
الدراسة لديها قيود معينة. تم جمع بعض بيانات نمط الحياة قبل خمس سنوات من بدء دراسة مقياس التسارع، مما قد يؤثر على الدقة. كما أن تتبع النوم لمدة سبعة أيام فقط قد لا يعكس أنماطًا طويلة المدى. وبما أن المشاركين كانوا في الغالب أصحاء، وكبار السن، وبيضاء، فقد لا يمثلون مجموعات سكانية أكثر تنوعًا.
ومع ذلك، وفقا لكيانيرسي، “النتائج لديها القدرة على تحسين الوقاية من مرض السكري على مستويات متعددة.”
وأضاف كيانرسي: “من الناحية السريرية، قد تساعد في تحسين رعاية المرضى وخطط العلاج. ويمكن أن تعزز إرشادات الصحة العامة أنماط النوم المنتظمة. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآلية بشكل كامل وتأكيد النتائج في مجموعات سكانية أخرى”.
اكتشاف المزيد من شبكة مدسن medicine
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.