أخبار طبية

النظام الغذائي قبل الولادة مرتبط بالتوحد؟ دراسة تقول إن الأكل “الصحي” يقلل المخاطر إلى 22%


كشفت دراسة عن فوائد ملحوظة لنظام غذائي صحي أثناء الحمل. إن النظام الغذائي المغذي قبل الولادة لا يدعم فقط صحة الأم الحامل وطفلها الذي لم يولد بعد، ولكن الباحثين وجدوا أنه يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالتوحد لدى الأطفال.

التوحد، أو اضطراب طيف التوحد (ASD)، هو اضطراب في النمو يتميز بصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل والسلوكيات المتكررة. في حين أن السبب الدقيق لا يزال مجهولا، فقد كشفت دراسات سابقة أن مجموعة من العوامل، بما في ذلك النظام الغذائي، وعلم الوراثة، والتأثيرات البيئية، تلعب دورا في تطور مرض التوحد لدى الأطفال حتى قبل الولادة.

اكتشف الباحثون في الدراسة الأخيرة، الذين قاموا بتحليل قاعدتي بيانات واسعتين تشمل أكثر من 96000 زوج من الأمهات والرضيع، وجود صلة مثيرة للاهتمام بين النظام الغذائي قبل الولادة وخطر الإصابة بالتوحد. ووجدوا أن اتباع نظام غذائي “صحي” أثناء الحمل – غني بالخضروات والفواكه والمكسرات والأسماك والحبوب الكاملة مع تجنب الأطعمة الغنية بالدهون واللحوم المصنعة والمشروبات الغازية والكربوهيدرات المكررة – يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالتوحد بنسبة 22٪. . ونشرت نتائج الدراسة في مجلة شبكة جاما.

كما وجد أن الأطفال الذين يولدون لأمهات يتبعن نظامًا غذائيًا صحيًا باستمرار أثناء الحمل لديهم فرصة أقل بنسبة 24% للإصابة بمشاكل اجتماعية ومشاكل تواصل في عمر 3 و8 سنوات، بغض النظر عن مرض التوحد. ومن المثير للاهتمام أن الباحثين لاحظوا أن هذا التأثير الوقائي كان أكثر وضوحًا في أزواج الأم والابنة مقارنة بأزواج الأم والابن.

وخلص الباحثون إلى أن “الالتزام بنمط غذائي صحي قبل الولادة كان مرتبطا بانخفاض احتمالات تشخيص مرض التوحد وصعوبات التواصل الاجتماعي ولكن ليس السلوكيات المقيدة والمتكررة”.

ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن العلاقة المرصودة قد لا تكون سببية. في الوقت الحاضر، ما زلنا غير متأكدين ما إذا كانت الارتباطات الملاحظة سببية. وكتب الباحثون: “يجب أن تدعم الأبحاث الإضافية النتائج التي توصلنا إليها، خاصة في ضوء التناقض في الأدبيات السابقة وعبر مقاييسنا للسمات المرتبطة بالتوحد”.

ولم تتعمق الدراسة في الآليات المحددة التي يؤثر بها النظام الغذائي قبل الولادة على خطر الإصابة بالتوحد. ومع ذلك، يتوقع الباحثون أن التأثير قد يكون مرتبطًا بكيفية تأثير بعض الأطعمة على الحمض النووي أو الجهاز المناعي. والاحتمال الآخر هو أن النظام الغذائي المغذي يوفر العناصر الغذائية الأساسية الحاسمة للنمو الأمثل لدماغ الجنين، وبالتالي يوفر تأثيرات وقائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى