أخبار طبية

أدوية الارتجاع الحمضي المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي: دراسة


كشفت دراسة حديثة أن تناول أدوية الارتجاع الحمضي يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالصداع النصفي.

الارتجاع الحمضي هو حالة تسبب حرقة المعدة عندما تتدفق أحماض المعدة بشكل متكرر إلى المريء. تتم إدارته عادة عن طريق إجراء تعديلات على نمط الحياة واستخدام الأدوية. عندما تصبح النوبات متكررة، تسمى الحالة مرض الجزر المعدي المريئي (GERD)، والذي يُعرف أنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.

وجد الباحثون في الدراسة الأخيرة، الذين قاموا بتقييم استخدام أدوية ارتجاع الحمض لدى 11818 بالغًا أمريكيًا، احتمالات أعلى للإصابة بالصداع النصفي أو الصداع الشديد المرتبط باستخدام علاج قمع الحمض، بما في ذلك مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، ومضادات مستقبلات H2 (H2RAs). )، ومضادات الحموضة العامة.

كان المشاركون جزءًا من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية وتم التعرف على استخدام علاج قمع الأحماض من خلال تقرير ذاتي تم تأكيده من خلال مراجعة عبوة المنتج.

استخدم الباحثون نماذج الانحدار اللوجستي متعددة المتغيرات لتحليل العلاقة بين استخدام علاج قمع الحمض والصداع النصفي أو الصداع الشديد. تشير النتائج إلى أن 22% من المشاركين الذين يستخدمون أي نوع من أدوية ارتجاع الحمض عانوا من صداع شديد، مقارنة بـ 20% من أولئك الذين لم يستخدموا أي مضادات للحموضة.

ومن بين أولئك الذين استخدموا مثبطات مضخة البروتون، أصيب 70% بالصداع النصفي أو الصداع الشديد بعد تعديل عوامل مثل العمر والجنس والكحول واستخدام الكافيين. وبالمثل، كان المشاركون الذين تناولوا حاصرات H2 أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي بنسبة 40%، وكان المشاركون الذين تناولوا مكملات مضادات الحموضة أكثر عرضة بنسبة 30%.

“نظرًا للاستخدام الواسع النطاق للأدوية المخفضة للحموضة وهذه الآثار المحتملة للصداع النصفي، فإن هذه النتائج تتطلب مزيدًا من البحث. غالبًا ما يتم وصف هذه الأدوية بشكل مبالغ فيه، وقد أظهرت الأبحاث الجديدة مخاطر أخرى مرتبطة بالاستخدام طويل الأمد لمثبطات مضخة البروتون، مثل وقالت مؤلفة الدراسة مارغريت سلافين في بيان: “يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف”.

ومع ذلك، فإن الدراسة لا تثبت أن أدوية الارتجاع الحمضي تسبب الصداع النصفي. وكتب الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية Neurology Clinical Practice: “هناك حاجة إلى تحليلات مستقبلية للتحقيق في مخاطر الصداع النصفي المرتبطة بالأدوية المثبطة للأحماض، في حين أن الأدلة الحالية كافية لتقييم المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي في ضوء النصائح الحديثة التي توصف مثبطات مضخة البروتون”.

وقال سلافين: “من المهم ملاحظة أن العديد من الأشخاص يحتاجون إلى أدوية تقلل الحموضة لعلاج ارتجاع الحمض أو الحالات الأخرى، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أو الصداع الشديد والذين يتناولون هذه الأدوية أو المكملات الغذائية التحدث مع أطبائهم حول ما إذا كان ينبغي عليهم الاستمرار”. .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى