أخبار طبية

تقول الدراسة إن السعادة في الحياة تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب


إن الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة لا يعزز الصحة العقلية فحسب، بل قد يكون له أيضًا تأثير قوي على الصحة البدنية. وجدت دراسة حديثة أن الشعور بالرضا العام عن الحياة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، حدد الباحثون وجود علاقة عكسية قوية بين الصحة وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تكشف النتائج أن الأفراد الذين يتمتعون بقدر أكبر من الرضا عن الحياة هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، مما يشير إلى إمكانية تعزيز الرفاهية كاستراتيجية مفيدة للوقاية من هذه الحالات.

وقال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور وين صن في بيان صحفي: “تدعم النتائج التي توصلنا إليها نهجا شاملا للرعاية الصحية، حيث يعتبر تعزيز الصحة العقلية والعاطفية للشخص جزءا لا يتجزأ من الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية”.

“قد يفكر متخصصو الرعاية الصحية في تضمين استراتيجيات لتحسين الرضا عن الحياة والسعادة كجزء من الرعاية الروتينية، مثل التوصية بالأنشطة البدنية المنتظمة أو الأنشطة الاجتماعية أو تقنيات إدارة التوتر كطرق فعالة لتعزيز الرفاهية الشخصية.”

جمعت الدراسة بيانات من أكثر من 120 ألف مشارك في البنك الحيوي في المملكة المتحدة باستخدام استبيانات قيمت الرفاهية في مجالات مثل الأسرة والصداقات والصحة والشؤون المالية والسعادة العامة. ثم قام الباحثون بتحليل كيفية ارتباط هذه الجوانب من الصحة بتطور أربعة أمراض رئيسية للقلب والأوعية الدموية: مرض القلب التاجي، والنوبات القلبية، وفشل القلب، والسكتة الدماغية. كما قاموا بفحص تأثير الرفاهية على عوامل نمط الحياة وعلامات الالتهابات.

ثم لاحظ الباحثون وجود علاقة مذهلة بين الصحة وصحة القلب، حيث تشير النتائج إلى أن البالغين الذين حصلوا على أعلى درجات الصحة لديهم خطر إجمالي أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 10٪ إلى 21٪ مقارنة بأولئك الذين لديهم صحة أقل. عند فحص أنواع معينة من أمراض القلب والأوعية الدموية، وجد الباحثون أن الشعور القوي بالرفاهية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي بنسبة 44%، وانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 45%، وانخفاض خطر الإصابة بفشل القلب بنسبة 51%، وانخفاض خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 51%، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 45%. انخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 56%.

وقال سون: “تؤكد هذه النتائج التأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه الصحة العاطفية والنفسية على الصحة البدنية، وتلقي الضوء على الآليات البيولوجية المعقدة التي لم تكن موضع تقدير كامل من قبل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى