أدوية إنقاص الوزن التي تحتوي على سيماجلوتيد قد تساعد في الإقلاع عن التدخين: دراسة
كشفت دراسة حديثة أن فقدان الوزن وأدوية السكري الشائعة التي تحتوي على سيماجلوتايد يمكن أن تساعد مدخني التبغ على الإقلاع عن التدخين.
توصل الباحثون إلى نتيجة مثيرة للاهتمام بعد فحص السجلات الطبية لأكثر من 200 ألف مستخدم جديد للأدوية المضادة لمرض السكري، بما في ذلك حوالي 6000 شخص بدأوا في استخدام أدوية سيماجلوتيد مثل Ozempic وWegovy.
بصرف النظر عن أدوية سيماجلوتيد، كانت الأدوية المضادة لمرض السكر الأخرى التي تمت دراستها هي الأنسولين، والميتفورمين، ومثبطات ديبيبتيديل-بيبتيداز-4، ومثبطات الناقلات cotransporter-2 لجلوكوز الصوديوم، والسلفونيل يوريا، والثيازوليدين ديون، وغيرها من مضادات GLP-1RAs.
خلال الدراسة، قام الباحثون بالتحقيق فيما إذا كان الأفراد الذين يعانون من اضطراب تعاطي التبغ والذين كانوا يتناولون أيًا من هذه الأدوية المضادة لمرض السكر قد تلقوا وصفات طبية للإقلاع عن التدخين أو تمت إحالتهم إلى الاستشارة أثناء زياراتهم الطبية. وبعد متابعة لمدة عام، لاحظ الباحثون انخفاضًا في كل من الوصفات الطبية والإحالات الاستشارية لدى أولئك الذين استخدموا أدوية سيماجلوتيد.
تشير النتائج المنشورة في مجلة حوليات الطب الباطني إلى أن تأثير الإقلاع عن التدخين كان أقوى خلال 30 يومًا من بدء استخدام عقار سيماجلوتايد. ومع ذلك، استمر التأثير لمدة 180 يومًا تقريبًا قبل أن يستقر.
“ارتبط سيماجلوتيد بانخفاض مخاطر تدابير الرعاية الصحية المرتبطة باضطرابات تعاطي التبغ لدى المرضى الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني واضطرابات تعاطي التبغ مقارنة مع الأدوية المضادة لمرض السكري الأخرى، بما في ذلك GLP-1Ras الأخرى، في المقام الأول في غضون 30 يومًا من الوصفة الطبية”. كتب في الدراسة.
على الرغم من أن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة ولم تتتبع عوامل مثل الاستخدام الفعلي للتبغ، أو الرغبة الشديدة في التدخين، أو الإقلاع عن التدخين، إلا أن الباحثين يعتبرون النتائج التي توصلوا إليها مهمة. ويشيرون إلى أن تدخين السجائر يظل السبب الرئيسي للأمراض والوفيات التي يمكن الوقاية منها، وأن إحراز أي تقدم نحو الوقاية الفعالة يعد خطوة مفعمة بالأمل إلى الأمام.
ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن النتائج التي توصلوا إليها أولية للغاية بحيث لا تشير إلى وصف أدوية سيماجلوتيد للإقلاع عن التدخين، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقدير آثار سيماجلوتيد في علاج اضطراب تعاطي التبغ.
لم تقم الدراسة بتقييم الآلية الدقيقة التي يساعد بها سيماجلوتيد في الحد من التدخين. ومع ذلك، تشير الدراسات السابقة إلى أن الأمر يتعلق بتأثير الدواء على نظام المكافأة في الدماغ.
وقد أثبتت دراسة حديثة مماثلة نشرت في مجلة Nature Communications وجود صلة بين استخدام أدوية سيماجلوتيد وانخفاض اضطراب تعاطي الكحول. تظهر الدراسة انخفاضًا بنسبة 50% إلى 56% تقريبًا في خطر حدوث وتكرار اضطراب تعاطي الكحول لدى مستخدمي سيماجلوتيد خلال متابعة مدتها 12 شهرًا.
اكتشاف المزيد من شبكة مدسن medicine
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.