أخبار طبية

دراسة: الشرب من زجاجات المياه البلاستيكية قد يرفع ضغط الدم


لقد حان الوقت لإعادة النظر في استخدامنا لزجاجات المياه البلاستيكية. لقد كان تأثير البلاستيك على صحة الإنسان مصدر قلق منذ فترة طويلة، وتضيف الأبحاث الحديثة سببًا جديدًا قويًا لإجراء هذا التحول. ووجدت الدراسة الجديدة أن الشرب من الزجاجات البلاستيكية يمكن أن يتسبب في دخول المواد البلاستيكية الدقيقة إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم.

وقام الباحثون من قسم الطب في جامعة الدانوب الخاصة في النمسا بفحص تأثير “النظام الغذائي الجزئي البلاستيكي” على ضغط الدم لدى مجموعة صغيرة من المشاركين واكتشفوا أن تجنب استخدام البلاستيك لمدة أسبوعين فقط يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم.

وفي الدراسة، طلب الباحثون من ثمانية بالغين أصحاء التوقف عن شرب المشروبات المعبأة في زجاجات والتمسك بمياه الصنبور لمدة 28 إلى 30 يومًا. وقام الباحثون بقياس ضغط الدم لديهم قبل الدراسة، وبعد 14 يومًا، وبعد 28 إلى 30 يومًا.

وأظهرت النساء تغيرا ملحوظا في ضغط الدم الانقباضي في ذراعهن اليمنى بعد 2 و 4 أسابيع، في حين لم تظهر ذراعهن اليسرى تغيرات كبيرة. بالنسبة للرجال، لم تظهر قياسات ضغط الدم في كلا الذراعين تغيرات كبيرة بسبب التباين الكبير بين المشاركين.

ومع ذلك، بعد أسبوعين، كانت هناك تغييرات ملحوظة في ضغط الدم الانبساطي لجميع المشاركين في كلا الذراعين.

على الرغم من أن الدراسة لم تثبت وجود علاقة سببية واستندت النتائج إلى عدد صغير من السكان، إلا أن الباحثين اكتشفوا اتجاهًا ملحوظًا، يسلط الضوء على المخاطر المحتملة للمواد البلاستيكية.

في حين أن ضغط الدم لدى الفرد يرتبط بعوامل معروفة مثل اللياقة البدنية، والنظام الغذائي، والعمر، والجنس، والاستعداد الوراثي، بناءً على نتائج الدراسة، يشير الباحثون إلى أن الجزيئات البلاستيكية المنتشرة قد يكون لها تأثير أيضًا. ووفقا للباحثين، يمكن لهذه الجسيمات أن تتفاعل مع خلايا الدم، مما قد يؤدي إلى تنشيط الصفائح الدموية، والتسبب في تغيرات في الأوعية الدموية، وإثارة استجابات التهابية، والمساهمة في النهاية في تكوين اللويحات.

وكتب الباحثون في الدراسة المنشورة في مجلة Microplastics: “لتأكيد هذه الفرضية، يجب فحص عينة أكبر من المشاركين من الذكور والإناث، ومن الأفضل مراقبة تركيز البلاستيك في الدم”.

“تشير التغيرات الملحوظة في ضغط الدم إلى أن تقليل تناول جزيئات البلاستيك عن طريق الفم يمكن أن يقلل من مخاطر القلب والأوعية الدموية. وتؤكد هذه النتائج على أهمية تقليل استخدام البلاستيك لمنع الآثار الصحية الضارة وتسلط الضوء على الحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث الشاملة لتوضيح العلاقة بين التعرض للبلاستيك و صحة القلب والأوعية الدموية”، وخلص الباحثون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى