أخبار طبية

دواء شائع يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الذين يعانون من نمط حياة غير صحي: دراسة


تبين الآن أن عقارًا شائعًا مضادًا للالتهابات، يستخدم على نطاق واسع لأغراض عديدة بدءًا من خفض الحمى إلى العمل كمخفف للدم لمنع النوبات القلبية، له فائدة غير متوقعة: تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وجد الباحثون أن الاستخدام المنتظم للأسبرين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص المعرضين بالفعل لخطر أنماط الحياة غير الصحية.

سرطان القولون والمستقيم، وهو السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان في الولايات المتحدة، آخذ في الارتفاع بين الشباب. يحدث هذا النوع من السرطان عندما تؤثر الخلايا الخبيثة على أنسجة القولون أو المستقيم. هناك العديد من العوامل، بما في ذلك التغيرات في المادة الوراثية ونمط الحياة غير الصحي بشكل عام، مثل قلة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي منخفض الألياف وعالي الدهون، والسمنة، واستهلاك الكحول، وتعاطي التبغ، تزيد من خطر الإصابة بالمرض.

توصل الباحثون في الدراسة الأخيرة إلى الفوائد المحتملة للأسبرين في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم بعد فحص البيانات الصحية من 107655 مشاركًا في دراسة صحة الممرضات ودراسة متابعة المهنيين الصحيين.

وقام الفريق بتقدير معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى أولئك الذين تناولوا الأسبرين بانتظام وقارنوه مع أولئك الذين لم يتناولوه. ويعني الباحثون بالاستخدام المنتظم تناول قرصين أو أكثر من الجرعة القياسية (325 مجم) أسبوعيًا أو تناول جرعة منخفضة يوميًا من الأسبرين (81 مجم).

وبعد متابعة لأكثر من ثلاثة عقود، لاحظ الباحثون أن معدل الإصابة التراكمي بسرطان القولون والمستقيم لمدة 10 سنوات كان 1.98% لدى المستخدمين المنتظمين للأسبرين و2.95% لدى أولئك الذين لم يستخدموا الأسبرين. تم نشر النتائج في Jama Network Open.

ولاحظ الباحثون الفوائد القصوى لاستخدام الأسبرين بين أولئك الذين يتبعون أنماط حياة غير صحية. في هذه المجموعة، كان خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم 3.4% بدون الاستخدام المنتظم للأسبرين و2.12% مع الاستخدام المنتظم.

وكان الفرق أقل وضوحًا عندما قارن الباحثون استخدام الأسبرين بين أولئك الذين يتمتعون بأعلى درجات نمط الحياة الصحي، حيث كانت معدلات سرطان القولون والمستقيم 1.5% لدى مستخدمي الأسبرين المنتظمين و1.6% لدى أولئك الذين لا يستخدمون الأسبرين.

وخلص الباحثون بعد ذلك إلى أنه إذا تم علاج 78 مريضا في المجموعة غير الصحية بالأسبرين، فيمكن أن يمنع حالة واحدة من سرطان القولون والمستقيم على مدى فترة 10 سنوات. في المقابل، من بين المجموعة الأكثر صحة، فإن علاج 909 مريضا بالأسبرين يمكن أن يمنع حالة واحدة من سرطان القولون والمستقيم.

وقال المؤلف المشارك أندرو تشان في بيان صحفي: “سعينا إلى تحديد الأفراد الذين من المرجح أن يستفيدوا من الأسبرين لتسهيل استراتيجيات الوقاية الأكثر تخصيصا”.

“تظهر نتائجنا أن الأسبرين يمكن أن يقلل بشكل متناسب من المخاطر المرتفعة بشكل ملحوظ لدى أولئك الذين لديهم عوامل خطر متعددة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم. في المقابل، فإن أولئك الذين لديهم نمط حياة أكثر صحة لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وبالتالي، فإن استفادتهم من الأسبرين لا تزال منخفضة”. وقال الدكتور دانييل سيكافي، المؤلف الرئيسي للدراسة: “إنها واضحة، وإن كانت أقل وضوحا”.

ويحذر الباحثون من أن الدراسة قائمة على الملاحظة ولم تقدر الآثار الجانبية المحتملة للاستخدام اليومي للأسبرين، مثل النزيف.


اكتشاف المزيد من شبكة مدسن medicine

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة مدسن medicine

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading