الجمع بين التمارين المكثفة والصيام المتقطع لفقدان الدهون وصحة القلب والأوعية الدموية: دراسة
هل تتساءل عما إذا كان يجب عليك بدء نظام غذائي أو الالتزام بنمط التمارين الرياضية لإنقاص الوزن؟ من المفيد التفكير في الجمع بين الاثنين، حيث تشير دراسة جديدة إلى أن دمج الصيام المتقطع مع التدريبات عالية الكثافة هي الإستراتيجية الأكثر فعالية لفقدان الدهون وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
يتحكم الصيام المتقطع أو الأكل المحدود بالإطار الزمني الذي يمكن للأفراد تناول الطعام فيه، لكنه لا يقيد أنواع الطعام التي يستهلكونها. في ظل هذا النظام الشائع لفقدان الوزن، يمكن للأفراد التناوب بين فترات الأكل والصيام باتباع طريقة 16/8 (الصيام لمدة 16 ساعة ثم تناول الطعام خلال فترة ثماني ساعات)، أو طريقة 14/10 (14 ساعة). سريعًا يتبعه نافذة لتناول الطعام لمدة 10 ساعات).
على الرغم من أن كلاً من الصيام المتقطع والتدريبات عالية الكثافة من الطرق المعروفة لإنقاص الوزن، إلا أن العثور على المزيج الصحيح لتحقيق نتائج مستدامة قد يكون أمرًا صعبًا في بعض الأحيان.
وفي أحدث دراسة، اكتشف فريق بحثي من جامعة صفاقس بتونس، أن اعتماد الصيام المتقطع مع فترة تناول الطعام بين الساعة 8 صباحًا و4 مساءً، إلى جانب التدريب الوظيفي عالي الكثافة خلال فترة الصيام، يمكن أن يؤدي إلى تحولات كبيرة في تكوين الجسم وقياسات استقلاب القلب مقارنة باتباع نظام غذائي أو نظام تمرين فقط.
بالنسبة للدراسة التي أجريت على مدار 12 أسبوعًا، تم تقسيم 64 امرأة بدينة إلى ثلاث مجموعات: مجموعة تركز فقط على الأكل المقيد بالوقت (النظام الغذائي فقط)، والأخرى على التدريب الوظيفي عالي الكثافة (التمرين فقط)، ومجموعة ثالثة تجمع بين الأكل المقيد بالوقت تناول الطعام مع تدريب وظيفي عالي الكثافة (نظام غذائي + تمرين).
يتألف التدريب الوظيفي من ثلاث جلسات أسبوعية يقودها مدرب، وتستمر كل منها لمدة ساعة. تضمنت هذه الجلسات 8 مجموعات من 8 تمارين وظيفية، تشمل تمارين هوائية وتمارين مقاومة. تم إجراء هذه التدريبات في المساء، بعد ساعة من بدء فترة صيام المشاركين.
لقياس صحة القلب والأوعية الدموية للمشاركين، نظر الباحثون إلى مستويات الكوليسترول والجلوكوز في الدم والدهون لديهم.
في نهاية التجربة، أظهرت المجموعات الثلاث فقدانًا كبيرًا في الوزن، وانخفاضًا في محيط الخصر والورك، وتغيرات إيجابية في مستويات الدهون والجلوكوز. ومع ذلك، كانت هناك بعض التغييرات التي شوهدت بين المجموعات.
والجدير بالذكر أن الكتلة الخالية من الدهون، والتي تشمل الكتلة الخالية من الدهون وكتلة العضلات الهيكلية، بالإضافة إلى التحسينات في ضغط الدم، شوهدت في كل من مجموعات النظام الغذائي + التمارين الرياضية ومجموعات التمارين الرياضية فقط، في حين ظلت هذه التدابير دون تغيير في مجموعة النظام الغذائي فقط.
وذكر البيان الصحفي أن “المشاركين في مجموعة النظام الغذائي + التمارين الرياضية شهدوا بشكل عام تغيرات أكثر عمقا في تكوين الجسم ومؤشرات التمثيل الغذائي للقلب مقارنة بالنظام الغذائي أو ممارسة التمارين الرياضية وحدها”.
نظرًا لأن الدراسة تعتمد على حجم عينة صغير، فمن الصعب تتبع التأثيرات الدقيقة لتمارين معينة أو الأكل المقيد بالوقت مقابل تقليل السعرات الحرارية.
ومع ذلك، يوصي الباحثون بأن “الجمع بين الأكل المحدود بالوقت والتدريب الوظيفي عالي الكثافة يعد استراتيجية واعدة لتحسين تكوين الجسم وصحة القلب والأوعية الدموية”.
اكتشاف المزيد من شبكة مدسن medicine
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.