نمط النوم الصحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية: دراسة
إن اتباع نمط نوم صحي يساعد في الحفاظ على الصحة العامة والرفاهية. وكشفت دراسة أنه إذا تم اتباعها باستمرار، فإنها يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية بين منتصف العمر وكبار السن، بغض النظر عن استعدادهم الوراثي لهذه الحالات.
لا تزال أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) مصدر قلق صحي عالمي كبير، وتساهم بشكل كبير في معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات. يكشف التحديث الإحصائي الصادر عن جمعية القلب الأمريكية لهذا العام أن ما يقرب من نصف سكان الولايات المتحدة يعانون من أحد أشكال أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تشمل حالات مثل أمراض القلب التاجية، وفشل القلب، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم.
وكتب الباحثون في أحدث دراسة نشرت في شبكة جاما: “مع استمرار ارتفاع عبء الأمراض القلبية الوعائية في جميع البلدان تقريبا، فإن تحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل للوقاية من الأمراض القلبية الوعائية أمر ملح”.
بالنسبة للدراسة، جمع الباحثون بيانات من 15306 مشاركين بين عامي 2008 و2018، بينما كانوا جزءًا من مجموعة دونغفنغ-تونغجي، وهي دراسة مستقبلية مستمرة في شيان، الصين. ووجدوا أن 36% من المشاركين لديهم أنماط نوم غير مواتية باستمرار، في حين أن 26% لديهم أنماط نوم مواتية باستمرار.
وبعد متوسط فترة متابعة تقارب 5 سنوات، أصيب 3669 مشاركًا بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك 2986 حالة من أمراض القلب التاجية و683 حالة من السكتة الدماغية. وأظهر التحليل أن المشاركين الذين حافظوا على أنماط نوم صحية باستمرار، انخفض لديهم بشكل ملحوظ خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض القلب التاجية، والسكتة الدماغية مقارنة بأولئك الذين لديهم أنماط نوم غير مواتية باستمرار. وكانت النتيجة المثيرة للاهتمام هي أن الخطر الوراثي لأمراض القلب والأوعية الدموية لم يعدل هذه الارتباطات.
“في هذه الدراسة الأترابية، ارتبطت أنماط النوم المواتية المستمرة على مدى 5 سنوات بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال السنوات الخمس اللاحقة. بالنسبة للأفراد الذين لديهم مخاطر وراثية أعلى، كان أولئك الذين لديهم أنماط نوم مواتية مستمرة لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية. وكتب الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على أنماط نوم مناسبة مع مرور الوقت.
ومع ذلك، فإن الدراسة لديها بعض القيود. تم حساب مدة النوم بناء على سؤالين حول وقت النوم ووقت الاستيقاظ، وربما تم المبالغة في تقديرها من خلال عدم التمييز بين الوقت الذي يقضيه في السرير ووقت النوم الفعلي. بالإضافة إلى ذلك، لم يجمع الباحثون بيانات عن اضطرابات النوم، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، والاكتئاب، والتي يمكن أن تؤثر على النتائج. علاوة على ذلك، نظرًا لأن المشاركين كانوا من المتقاعدين الصينيين في منتصف العمر وكبار السن، فقد لا تنطبق النتائج على مجموعات سكانية أوسع.
اكتشاف المزيد من شبكة مدسن medicine
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.