أخبار طبية

الفياجرا تحسن تدفق الدم في الدماغ وتقلل من خطر الإصابة بالخرف: دراسة


اكتشف الباحثون إمكانية إعادة استخدام دواء السيلدينافيل، وهو دواء شائع معروف باسم الفياجرا، والذي يستخدم في علاج ضعف الانتصاب. تشير دراسة إلى أن عقار الفياجرا يمكن أن يحدث ثورة في العلاج ويساعد في الوقاية من الخرف الوعائي، وهي حالة لا تتوفر لها علاجات محددة حاليًا.

يحدث الخرف الوعائي عندما يكون هناك ضعف في تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى أعراض مثل صعوبات في التفكير والتخطيط والحكم والذاكرة وعمليات التفكير. عوامل مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والتدخين تزيد من خطر الإصابة بالخرف الوعائي.

ووفقا لنتائج أحدث دراسة نشرت في مجلة أبحاث الدورة الدموية التابعة لجمعية القلب الأمريكية، فإن استخدام الفياجرا يمكن أن يحسن الدورة الدموية في الدماغ واستجابة الأوعية الدموية في الدماغ.

“هذه هي التجربة الأولى التي تظهر أن السيلدينافيل يدخل إلى الأوعية الدموية في الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، مما يحسن تدفق الدم ومدى استجابة هذه الأوعية الدموية. ويرتبط هذان العاملان الرئيسيان بالضرر المزمن للأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ، وهو السبب الأكثر شيوعاً للخرف الوعائي، وهذا يدل على قدرة هذا الدواء الجيد التحمل والمتوفر على نطاق واسع على الوقاية من الخرف، والذي يحتاج إلى اختبار في تجارب أكبر،” الدكتور أليستر ويب من جامعة أكسفورد، الذي قاد الدراسة. ، قال في بيان صحفي.

وتضمنت الدراسة تجربة سريرية شملت 75 مشاركًا عانوا من سكتات دماغية بسيطة وأظهروا علامات مرض الأوعية الدموية الصغيرة. تم تعيين المشاركين بشكل عشوائي لتلقي إما سيلدينافيل، أو الدواء الوهمي، أو سيلوستازول (دواء مماثل) لمدة ثلاثة أسابيع. ولتقييم تأثير كل دواء، أجرى الباحثون اختبارات فسيولوجيا القلب والأوعية الدموية، وفحوصات الموجات فوق الصوتية، وفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي على جميع المشاركين.

وفقا لنتائج التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية، فإن استخدام السيلدينافيل يحسن تدفق الدم في كل من الأوعية الدماغية الكبيرة والصغيرة في الدماغ. كما تحسنت لدى المشاركين في الدواء استجابة تدفق الدم لثاني أكسيد الكربون، مما يشير إلى وظيفة الأوعية الدموية الدماغية بشكل أفضل.

على الرغم من انخفاض مقاومة الأوعية الدموية في الدماغ مع كل من السيلدينافيل والسيلوستازول، إلا أن السيلدينافيل تسبب في آثار جانبية أقل مقارنة بالسيلوستازول، وخاصة انخفاض خطر الإسهال.

وقال البروفيسور بيتر روثويل، المدير المؤسس لمركز ولفسون للوقاية من السكتات الدماغية: “إن النتائج التي توصل إليها البروفيسور ويب مشجعة للغاية وتسلط الضوء على إمكانية الوقاية من الخرف الوعائي باستخدام الأدوية الموجودة التي تستهدف الانخفاض الأساسي في التدفق في الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ”. والخرف.

ولتأكيد النتائج بشكل أكبر واستكشاف تأثير السيلدينافيل على نطاق أوسع، يوصي الباحثون بإجراء تجارب على نطاق أوسع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى