يقول الباحثون أنها قد تسبب الصدفية
إليك سبب آخر لوضع كيس الوجبات الخفيفة المصنعة جانبًا. وفقاً لبحث جديد، فإن الأطعمة فائقة المعالجة، المرتبطة بالفعل بمشاكل القلب والاضطرابات الأيضية، قد تؤدي أيضاً إلى الإصابة بالصدفية.
الصدفية هي اضطراب مناعي ذاتي يؤثر على الجلد، ويسبب بقعًا ملتهبة حمراء مرتفعة تتطور غالبًا إلى قشور فضية، وعادةً ما تظهر على فروة الرأس والمرفقين والركبتين وأسفل الظهر.
تتضمن المعالجة الفائقة استخدام العديد من الإضافات والأملاح والزيوت والمواد الحافظة والمكونات الأخرى للطعام لتحسين مدة صلاحيته ومظهره وطعمه. بعض الأمثلة على الأطعمة فائقة المعالجة هي الوجبات المجمدة واللحوم المصنعة والمشروبات الغازية ووجبات الإفطار المحلاة ورقائق البطاطس المعبأة والكعك والمعجنات والبسكويت.
وأظهرت دراسات سابقة أن الاستهلاك المتكرر للأغذية فائقة المعالجة يزيد من خطر الأرق وأمراض القلب والسرطان والوفاة المبكرة. ويرتبط أيضًا بارتفاع خطر الإصابة بالسمنة ومرض التهاب الأمعاء.
في حين أن المسببات الشائعة المعروفة للصدفية تشمل الإجهاد، وبعض الأدوية، وإصابات الجلد، والالتهابات العقدية، والتدخين، وتعاطي الكحول، فقد استكشفت الدراسة الأخيرة العلاقة بين استهلاك الأغذية فائقة المعالجة وحدوث الصدفية.
ولإثبات الارتباط، قام فريق بحث بقيادة الدكتورة إميلي سبيديان، طبيبة الأمراض الجلدية في مستشفى هنري موندور في كريتيل بفرنسا، بفحص بيانات أكثر من 18500 فرد في قاعدة بيانات صحية. ومن بين هذه المجموعة، كان 1825 مصابًا بالصدفية، مع اعتبار 802 حالة “نشطة”. تم تسجيل تناول الطعام للمشارك، وخاصة استهلاك المواد الغذائية فائقة المعالجة باستخدام الاستبيانات.
كشف التحليل عن نتيجة مهمة: من بين المصابين بالصدفية النشطة، كان 36% منهم في الثلث الأعلى من تناول الأطعمة فائقة المعالجة يوميًا مقارنةً بالأفراد الذين لم يسبق لهم تجربة الصدفية. وظل الارتباط مهمًا حتى بعد تعديل عوامل مثل العمر، وتناول الكحول، ومؤشر كتلة الجسم، وغيرها من الحالات الصحية الأساسية.
وخلص الباحثون إلى أن “نتائج هذه الدراسة أظهرت وجود علاقة بين تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة وحالة الصدفية النشطة”.
ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن النتائج تستند إلى دراسة قائمة على الملاحظة، والتي توضح فقط وجود علاقة ولا يمكنها إنشاء علاقة سبب ونتيجة محددة بين استهلاك الأغذية فائقة المعالجة والصدفية.
“هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات واسعة النطاق للتحقيق في دور [ultra-processed food] وكتب الباحثون أن تناولها في بداية الصدفية.
نظرًا لأن مجتمع الدراسة يتكون من مجموعة أكثر صحة نسبيًا مقارنة بالسكان الفرنسيين بشكل عام، فقد لا تكون النتائج ممثلة بشكل كامل. أيضًا، هناك قيد آخر للدراسة وهو التصنيف الخاطئ المحتمل للصدفية، حيث أنها تعتمد على البيانات المبلغ عنها ذاتيًا.
اكتشاف المزيد من شبكة مدسن medicine
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.